
إسرائيل تحت النيران: الهجوم الإيراني يفضح ازدواجية المعايير
إسرائيل تحت النيران: الهجوم الإيراني يفضح ازدواجية المعايير
إسرائيل تحت النيران: الهجوم الإيراني يفضح ازدواجية المعايير
كتبت / فرحة ناصف
في خطوة جريئة، شنت إيران هجومًا صاروخيًا واسعًا على إسرائيل اليوم، مستهدفةً مواقع عسكرية في شمال تل أبيب، ردًا على تصاعد التدخلات الإسرائيلية في المنطقة. ورغم أن إسرائيل حاولت تصوير هذا الهجوم كعمل عدائي غير مبرر، إلا أن الحقائق تكشف صورة مختلفة. على مدار عقود، كانت إسرائيل تمارس سياسات عدائية في المنطقة، مستغلةً قوتها العسكرية لقصف المدنيين، خاصة في غزة ولبنان.
أوقف الهجوم الأخير حركة الطيران في مطار بن غوريون، مما خلق حالة من الذعر بين السكان الذين لجأوا إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار. وعلى الرغم من نجاح منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض عدد من الصواريخ، إلا أن هذا الحدث يكشف هشاشة الوضع الأمني في إسرائيل، التي، رغم قوتها العسكرية، تواجه تهديدات متزايدة نتيجة سياساتها العدوانية.
رغم أن إسرائيل تسعى دائمًا لتقديم نفسها كقوة لا تقهر، فإن هذه الأحداث تكشف عن هشاشتها الحقيقية في مواجهة التهديدات الخارجية. بينما تعمل منظومات الدفاع الجوي على اعتراض الصواريخ، تؤكد هذه الهجمات أن “التفوق العسكري” الذي تتبجح به إسرائيل ليس كما تدعي، حيث تظل عرضةً لهجمات مستمرة تثير التساؤلات حول قدرتها الفعلية على الردع.
يأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه إسرائيل في إثارة الفوضى في المنطقة، تحت ستار الدفاع عن أمنها، بينما تُتهم بالمسؤولية عن العديد من الجرائم ضد المدنيين. وبينما تصف إسرائيل الهجوم بالوحشي، يتساءل الكثيرون عن مدى شرعية ما تقوم به من عمليات عسكرية تستهدف الأبرياء.
إيران، التي أعلنت أن الهجوم جاء ردًا على اغتيال حسن نصر الله في لبنان، حذرت من أنها ستوجه “ضربة قوية” إذا ردت إسرائيل، مما يشير إلى أن الصراع قد يتصاعد إلى مستويات غير مسبوقة.