مقالات

حامد خلاف… يكتب سوء الأختيار

 حامد خلاف… يكتب  سوء الأختيار
بقلمى/ الكاتب حامد خلاف.
فى تلك الأزمنة الصعبة التى شابها أمور كثيرة ومتغيرة بوتيرة سريعه تجد كلمة سوء الأختيار من أبرز الكلمات التى تقابلنا فى حياتنا.. فحينما تضيع سنوات كثيرة من حياتك مع المفترض أن تكون شريكة الحياة وفى النهاية تنتهى تلك العلاقة بصورة فجة وتصبح الخسارات كبيرة.. مع أنه كان هناك أمامك أختيارات.. وحينما تجد أن صديقا.. كنت تحسبه أكثر من أخ لك.. وربما كنت تحسبه رب أخا لم تلده أمك

 حامد خلاف… يكتب  سوء الأختيار
وفى النهاية تخرج صفر اليدين.. فيبيعك بيعاً.. وأن لم يستفد منك.. على طول الخط.. فيرميك ويصدك فى أول حجر عثرة.. بل تضيع طول السنون أيضاً هباءً منثورا.. بل والأكثر.. سلبيه من هذا كله تجده يصبح الأكثر عداوة.. بل يغتابك مع القريب والبعيد.. فتكون هناك عباره سوء الأختيار.. تداعبك كل لحظه.. تضيع الصداقة وتذوب… وتذهب مع الريح. وحينما تحدث لك مشكله فتهم باللجوء إلى من تحسبه بجانبك..

 حامد خلاف… يكتب  سوء الأختيار
ليمسك بيديك.. ولكن تجده.. يسخر منك ويفر منك فرا… وتجد نفسك وحيدا.. وفريسه سهله لمن هم أقل.. منك ليس مالا او جاها او سلطانا.. بل تجد أنك فريسه سهله لمن هو أقل منك أخلاقا…
فتجده لا يحكم بالعدل أيضا… فتلك المتغيّرات فى حياتنا.. أصبحت تسود الساحة..
وحينما.. تكون هناك شدة.. فتجد من هم أقرب إليك.. هم أكثر الناس الذين يتجاهلونك.. وكأن تلك السنوات.. ضاعت هباءا منثورا.. وكأنها لم تكن…

وستجد عبارات نفسي ثم نفسي ونفسي أولا وقبل كل شيء..  ولكن.. إلا من رحم ربي..

فسوء الأختيارات من أكثر.. العلامات.. التى تحدث مشاكل كثيرة فى تلك الأوقات الصعبه.. فتجد أن سوء أختيار الشريك.. و سوء أختيار الصديق.. وسوء أختيار الرفيق.. وسوء أختيار من يمد يده إليك.. وسوء أختيار الجار أصبح أصعب من هذه كله…
وأخيرا… لقد ضاعت الأخلاقيات الحسنه. وبعدنا عن الدين.. أثر تاثيراً كبيراً. فى كل تعاملاتنا.. وأثر سلبا.. فى هذا المعترك الكبير فظهر أصحاب السوء وظهر المرتدين عن الدين فى صورة الملحدين..وظهر أعداء الوطن بصورة أكثر ضراوة..وكثرت الجريمة فأمتلأت السجون وكثر تجار المخدرات والمتعاطين.. وأمتلأت المحاكم بقضايا الأسرة. وضاع الحق عند الأحكام العرفية.. وضاعت حقوق المواريث على مصاطب الناصبون وظهرت الأبواق الصفراء التى كان شراؤها أكثر سهولة.. وكثرت الروبيضة..
وأصبحت القبلية هى العنوان الرسمى فى هذا الزمان.. وضاعت القيم والأخلاقيات على قارعة

 حامد خلاف… يكتب  سوء الأختيار
الطريق.. وأعتلى المحتالون والفاسدون.. الساحة دون وجه حق… وظهر الفاسدون وأصبحت الحياة مرتع كبير لهم.. وأعتلى من هم أقل منك الساحة دون وجه حق إستنادا إلى القبلية والأصول الفارغه. الباهته

وأندثرت العادات والتقاليد الحسنه.. وأفتقدنا القدوة.. فى زمن إحتياجنا إليه اكثر من أى وقت قد مضى..
فأحسنوا أختياراتكم… فلقد فاتنا الكثير والكثير وأعيدوا حساباتكم.. قبل فوات الأوان..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى