مقالات

زينب عجلان تكتب …سارق الفرحه

زينب عجلان تكتب …سارق الفرحه

بقلم / زينب محمد عجلان

قالوا عن الحب أنه يعني اللهفه – – – والبهجه
وقالوا أيضا أن ( هرمون الدوبامين ) هو المسئول عن الحب
وقالوا لنا أننا لابد وأن { نمتز ج بالنسيج المجتمعي }

حتى لا نصاب بحالات الإكتئاب
ونفقد بذلك الهرمون المسؤول عن السعاده وهوهرمون .( السيراتونين )

و صدقناهم [ وهما ] ونحن على أمل أن نهنأ ونحب ونسعد بحياتنا كباقي البشر >>

ولكنهم لم يقولوا لنا أننا لا يمكننا أن نحب بالإكراه ولا يمكننا أيضا أن نحب لا بالإغراء ولا بالترجي بل ان الأرواح هي أرواح مغلقه تعشق من يجيد فتح أقفالها

نحن لسنا بحاجه لقلب يحبنا فقط بل نحن بحاجه إلي عقول تترجم لغة قلوبنا وتنسجم مع أرواحنا

لم يصارحونا بأن هناك أشخاص يمكنهم سرقة الفرحه والبهجه والسعاده – –
ولم يعلمونا كيفية إستردادها مرة أخري

ولم يسعوا للقبض علي هؤلاء الأشخاص وقتلهم أو حتى سجنهم سجنا أبديا

وأن يستعيدوا كل ما سرقوه من فرحة وسعادة كانت ملك لأشخاص آخرين و أن يعيدوها لأصحابها الحقيقيين كي تنام بين أحضانهم ويسعدوا بها مرة أخرى *
فهم في أمس الحاجه إلي هذه الفرحه والسعادة التي سلبت أو سرقت منهم عنوة
ذلك لأنهم قد دمروا بعد فقدانهم لهذه المعنويات والأحاسيس والمشاعر الجميله التي لطالما حلموا بها وبتحقيقها وأصبحوا أمواتا على قيد الحياه بفقدانهم لها

وفي الحقيقه هم يموتون كل دقيقة بسبب سرقت أحلامهم الجميله منهم ولم يكن في استطاعتهم تحقيقها مرة أخري ~~~~

إن سارقوا أحلامنا الجميله ومشاعرنا الفياضه ؛ وسعادتنا
هم أشخاص حقيقيون يسرقون منا أشياءا

لا تقدر بمال ولاحتى بكنوز الدنيا كلها

زينب عجلان تكتب …سارق الفرحه

ليس بزيادة الهرمونات ولا بالدواء يستطيع البشر استعادة ما فقدوه من فرحتهم وسعادتهم

والآن عليكم يا أصحاب النفوس العادله يامن تحكموا بميزان العدل عليكم أن ] ÷

تحاسبوا من سرقوا فرحة الناس منهم
إنهم بالتأكيد أشخاصا موجوده بيننا

حاسد أو حاقد أو عدو في زي حبيب

أو أنه إنسان يحاول تدميرك وإحباطك وإبادة معنوياتك بأسلوبه المستفز المدمر لاسعاد نفسه وحسب

وهذه العمليهَ في الحقيقه تكون مجرد عملية ( مزيفه لإسقاط مما بداخله عليك )
حقدا منه عليك وعلي نجاحك وتقدمك
وكأنه إمتلكك – – – – و مصيرك أصبح بيده ×× وهو من يمسك بأنبوبة أكسجين حياتك وبإمكانه أن يغلقها عنك ويفقدك الحياه تماما
حاسبوا هذا الشخص – – – – إسجنوه —– اواقتلوه وإعدموه

حاسبوا كل من تسول له نفسه سرقة الفرحة من أي شخص

° أعدموا حتي الظروف لو كانت سببا في سرقت الفرحه °

فهناك من يسرق فرحة طفله وهي في براءة طفولتها تلعب وتضحك وتلهو فيستدرجها ذئب بشري ليعتدي عليها وهي في مهد طفولتها ويتسبب لها في تدمير حياتها تماما ويظل هذا العار والفضيحه يلاحقونها مدي الحياة وهي بريئة من هذا العار بل هي التي سرقت منها الفرحه ولاحقتها الفضيحة

حاسبوا من كانت أم لأطفال وتركتهم وحدهم بعد الطلاق ورمتهم للظروف والعذاب وحرمتهم من حضنها ورعايتها ونصائحها لهم والحفاظ عليهم من عثرات الحياة

إعدموا كل أب ترك أبناءه بعد طلاق أمهم وتنصل من مسئوليته نحوهم ورفض أن يتولي رعايتهم مش بس حرمانه لهم كأب بل رفض أن يتولي رعايتهم ماديا ، فقط للتفرغ لنزواته ورغباته الشخصية وجعلهم يتسولون العطف والحنان والماديات من الغريب قبل القريب

حاسبوا من قتل فرحة زوجة شابه جميلة بصلفه وتعنته وتجاهله وبخله العاطفي حتي بمشاعره وأحاسيسه وبعطاؤه المادي والمعنوي لزوجته وإعتبرها مجرد جارية أو زوجه علي الهامش كما تربي في منزله

إقتلوا كل من تسول له نفسه أن يتكلم في عرض إمرأه أو بنت ويقتل كل ما هو جميل في حياتها ويدمر عليها حياتها بحلوها ويدمرها وكان أولي به أن ينصحها إن كان كلامه صحيح

علموا الأهالي أن لا يجبروا بناتهن علي الزواج من شخص لا يشعرون نحوه بأي عاطفه أو أية مشاعر حب أو تفاهم

أعدموا الظروف التي تجبر الشباب علي اللجوء للهجرة الغير شرعية وتجعلهم يعرفوا أنفسهم وحياتهم للمخاطر والموت رميا في البحر

ذكروا الناس بزكاتهم وصدقاتهم وعرفوهم أن للصدقه مكانة خاصه في الأسلام فما نقص مال من صدقه وأن الصدقات لها فضل في دفع البلاء
* لولا أخرتني إلي أجل قريب فأصدق *

عرفوا الجار حقوق الجيره ومعناها وضرورتها
فرسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وصي علي سابع جار

قال أرنست هيمنجواي الكاتب الأمريكي الكبير
( إبتعادنا عن البشر لا يعني كرها أو تغيرا ، فالعزلة وطن للأرواح المتعبة )

وبالفعل أرواح البشر أصبحت متعبة بما فيه الكفاية لذا تجد أكثر الناس يفضلون العزله في زمننا هذا
فإرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

~~~~~~~~~~~~~~~
كاتبتكم المحبة لكم علي الدوام وتتمني لكم راحة البال والهناء

( زينب محمد عجلان }

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى