إيه الحكاية؟.. الوضع الاقتصادي اللي ‘ماسِك’ أعصابنا كلنا.. وإزاي نتعامل معاه؟

إيه الحكاية؟.. الوضع الاقتصادي اللي ‘ماسِك’ أعصابنا كلنا.. وإزاي نتعامل معاه؟

كتبت : صفاء فوزي
كاتب و محاضر في مجال التطوير و التنمية
​
​يا جماعة، الموضوع مابقاش محتاج خبير اقتصادي يكلمنا بلغة صعبة. كل واحد فينا حاسس بالضغط والزنقة في جيبه. الأسعار كل يوم في السما، والجنيه تعبان قدام الدولار.
​كلنا عارفين إن الأزمة كبيرة ومش هتتحل في يوم وليلة، بس الناصح اللي بيعرف يتصرف في الظروف الصعبة دي. عشان كده، جبنالكم خلاصة الكلام في إزاي “نلم نفسنا” شوية ونحاول نعدي المرحلة دي بأقل خساير:
​أولاً: ازاي ‘نلم’ مصروف البيت ونقلل المصاريف؟
​1. الإلزامي قبل الكمالي:
​اعمل ميزانية شهرية: امسك ورقة وقلم (أو شيت إكسل) واكتب كل جنيه داخل وكل جنيه خارج. هتتفاجئ إن فيه فلوس بتضيع في حاجات مكانتش ضرورية.
​”قاعدة الضروري أهم”: اشتري الأول احتياجات البيت الأساسية (أكل، فواتير، إيجار/قسط). أي حاجة تانية (هدوم جديدة، خروجات مكلفة، أكل من بره) خليها في الآخر ولو فاض فلوس.
​2. توفير في البيت والشارع:
​”هوم ميد” أحسن وأرخص: قلل الطلبات الـ Take Away أو الأكل من المطاعم. الأكل البيتي أوفر بكتير وصحي أكتر.
​ حاول تشتري الخضار والفاكهة من السوق أو الأماكن الشعبية المباشرة؛ بتكون أرخص من السوبر ماركت الكبير.
​الكهرباء والمية مش ببلاش: ركب لمبات موفرة للطاقة، وظبط استخدام التكييف، وبلاش تسيب الأجهزة في الفيشة طول الوقت. الحبة على الحبة بتفرق في الفاتورة آخر الشهر.
​”المشاوير” على القد: لو مشوارك قريب، بلاش تاكسي أو أوبر، انزل مشي شوية. المشاوير القصيرة كذا مرة في اليوم بتسحب من جيبك.
​3. ابعد عن الديون (قروض أو فيزا):
​الديون دي ‘سم قاتل’ في الغلاء ده. فوائدها بتخليك تدفع فلوس زيادة على الفاضي. حاول تسدد اللي عليك على قد ما تقدر ومتاخدش جديد إلا للضرورة القصوى.
​ثانياً: ازاي ‘ندخل’ فلوس زيادة؟
​1. طور مهاراتك عشان تزيد قيمتك:
​الديجيتال هو المستقبل: لو تعرف تشتغل أي حاجة على الإنترنت (جرافيك، ترجمة، كتابة محتوى، تسويق، أو حتى إدارة صفحات)، ابدأ دور على شغل إضافي (فريلانسينج) من البيت.
​متتكسفش من أي شغل: لو عندك وقت فاضي بعد شغلك الأساسي، ممكن تعمل أي حاجة إضافية (تدي دروس خصوصية، تعمل أكل بيتي وتبيعه، توصل طلبات لو عندك موتوسيكل/عربية).
​2. استغل أصولك (حاجتك القديمة):
​البيع أونلاين: عندك هدوم نضيفة مبقتش تلبسها؟ أجهزة قديمة مش محتاجها؟ ممكن تبيعها على جروبات الفيسبوك أو تطبيقات البيع المستعمل. الفلوس دي “مش خسارة”، دي بتساعدك في مصروف البيت.
​تحويل الفلوس لأصول: لو عرفت توفر أي مبلغ، حوله لحاجة قيمتها بتزيد مع الوقت زي الذهب أو وديعة بعائد كويس، عشان تحافظ على قيمة فلوسك من التضخم اللي بيسرقها كل يوم.
​الخلاصة:
الأزمة صعبة على الكل، لكن إدارتنا لفلوسنا هي اللي هتفرق. مفيش حاجة اسمها “مش هقدر”، التغيير بيبدأ بخطوة صغيرة وهي إنك تعمل ميزانية وتفكر ازاي تزود مصدر دخل صغير.
​
​#الوضع_الاقتصادي #مصر #فلوسك_تكفيك #التوفير_الذكي #الادخار