حرب السادس من أكتوبر ستظل رمز القوة والانتماء للأجيال القادمة
بقلم / أسماء عوض
في كل عام، تتجدد ذكرى السادس من أكتوبر كمثال للعزة والكرامة، وتؤكد أن مصر بشعبها وجيشها ستظل قادرة على مواجهة التحديات وصناعة مستقبلها بأيدٍ قوية وإرادة لا تلين.
لا تزال حرب أكتوبر مصدر إلهام دائم، تذكرنا بأن التضحية والعزيمة والإصرار هي مفاتيح النجاح في كل معركة تخوضها الأمة، سواء كانت عسكرية أو تنموية. كما عبر الجندي المصري القناة، يجب على الأجيال الجديدة أن تواصل “العبور” نحو التنمية الشاملة، معتمدة على قيم العمل المتقن، والإبداع، والمثابرة التي زرعتها ملحمة أكتوبر في وجدان المصريين.
تظل حرب السادس من أكتوبر عام 1973، بما حققته من انتصار مجيد، علامة فارقة في تاريخ الأمة المصرية والعربية، ليس فقط لاستعادتها الأرض والكرامة، بل لدورها العميق والمستمر في تربية الأجيال المتعاقبة وغرس قيم جوهرية لا غنى عنها لبناء مستقبل الوطن.
يمثل نصر أكتوبر تجسيدًا حيًا لمعنى الولاء والانتماء للوطن. فالقصص البطولية للجنود والضباط الذين ضحوا بأرواحهم لرفع راية مصر فوق سيناء ترسخ في وعي الشباب أن الوطن يستحق بذل الغالي والنفيس. يتعلم الجيل الجديد أن التضحية ليست مقتصرة على ميادين القتال فقط، بل هي سلوك يومي يتجلى في الإخلاص في العمل، والحفاظ على مقدرات الدولة، وتقديم المصلحة العامة على الخاصة.
في عصرنا الحالي، تواجه الأجيال الجديدة “حروبًا جديدة” تستهدف الوعي والانتماء. إن استحضار دروس أكتوبر وبطولاته يمثل أداة دفاعية قوية ضد محاولات تزييف الوعي ونشر السلبية والإحباط. فالمعرفة بتاريخ الأجداد وبطولاتهم تمنح الشباب شعوراً قوياً بالفخر والاعتزاز، وتجعلهم أكثر قدرة على التمييز بين الحق والباطل، وأكثر إيمانًا بقدرتهم على بناء مستقبل مشرق لوطنهم.
غرس روح أكتوبر في الأجيال الجديدة ضرورة حتمية للحفاظ على نضال الوطن وقوته واستقراره.
لابد من تعليم شبابنا أهمية هذه المرحلة من تاريخنا وإظهار قيم الشجاعة والتضحية التي جسدها أبطال أكتوبر.
نستطيع بث روح أكتوبر من خلال تعزيز التعليم عن حرب أكتوبر في المدارس، وتنظيم زيارات للمتحف الحربي وأماكن المعارك، وسرد القصص الحقيقية لأبطال الحرب في البيت والمدرسة.
كما نستخدم الفن والأدب والسينما لنوصل الرسالة بشكل معاصر وجاذب للجيل الجديد.
تكمن أهمية غرس قيمة أكتوبر في نفوس الشباب في الحفاظ على تاريخنا العريق وبناء مستقبل قوي يفتخر بماضيه ويستمد منه الانتماء.
وهكذا نُبني شخصية وطنية قوية متسلحة بالقيم التي صنعت تاريخ أكتوبر للحفاظ على استقرار وأمن مصر، ويبقى أبناء مصر دائمًا أمل المستقبل.
