أماني محمود تكتب العقل والقلب
بقلمي / أماني محمود عبد الحميد
باحثه اجتماعيه
” نعيش بمشاعرنا ولا نلجأ للعقل الا بعد الخيبه ”
كلمات مأثوره تصف واقع مؤلم كثير منا يعيش فيه ..
للأسف الشديد العاطفه والانسياق وراء القلب كثير ما يؤدي بنا لخيبات الأمل وأوقات كثيره للندم ..
خلق الله العقل فوق كل أعضاء الجسم ..يليه السمع والبصر ثم القلب .. الله له حكمه في ذلك الترتيب ليقول لنا فكر بعقلك أولا ثم اسمع وانظر ثم استفت قلبك..
كلنا وقعنا في خطأ كبير .. أو كثير منا وقع في هذا الخطأ.. انساق وراء قلبه حتى ضاعت حياته .. أوقفتني عبارة مجازية تحتاج دقيقه للتفكير فيها :
(كُن حليفاً لعقلك دائماً فالقلب قائدٌ أهوج)
فالعقل هو قوه إداركيه لها خاصية التمييز والإدراك والمعرفة، وهو بمثابة الحكم أو الموجه للإنسان، وذلك للحفاظ على ذاته، وإرشاده للطرق السليمة ؛ التي تضمن له السلامة في البدن والنفس والمال، بينما القلب له سلطانٌ كبير على النفس الإنسانيّة ، ويحاول أنْ يأخذ السيطرة والتوجيه من العقل ، ويحاول دائماً أنْ يزيّن للعقل الأمور، ويدفع إليه بالأماني والغرور، ويزخرف له خياراته التي يريدها، وحينها يبدأ الصراع المرير ؛ الذي يأخذ صفة الحيرة !!
الصراع بين العقل والقلب صراع يتعب الروح
أماني محمود تكتب العقل والقلب
ما بين قلب يريد و عقل يرفض، قلب متيقن و عقل يقول له أنها أوهام…… وبين هذا وذاك تتوه الروح .
معركة الخاسر الوحيد فيها هو أنت .. وفر على نفسك المعاناه والألم والوقوع في حفرة لا تستطيع ان تخرج منها بسهوله .
فمن الكلمات المأثوره للدكتور “مصطفى محمود ” :
( العقل لا يتعلم إلا ” بالعبرة ”
والقلب لا يصحو إلا ” بالألم ”
و النفس لا تشف و ترهف إلا ” بالمعاناة …!
و القدم لا تأخذ درساً ” إلا إذا وقعت في حفرة …! )
كن قويا بعقلك .. ففي العقل ارادتك وفي العقل قوتك ..
