سحر كريم تكتب .. على هامش الطريق
بقلم الأستاذة سحر كريم
الحياة رحله وليست سباق …هكذا قال الفلاسفة والعلماء ولكن …دائما ماتكون أصعب مسرحية كل مايهم فيها هو حسن الأداء وليس …وقت التمثيل
فليس هناك أحد مشغول للغاية ولكنها مسألة أولويات
نقلب الصفحات من سجلات حياتنا فنرى …أياما ضاحكه وممزوجه ببساتين صادقه مترامية على أطراف النوافذ …يتجدد فيها روح البراءة النقية وكأنها …
وكأنها قصه حلم وولى وقصيده أمل تروى لحين الوصول -وخاطره عذبه فى عالم لا يفهمه إلا من عاش طفولته البريئة فى عالم مخملى حامل معه بين طياته الكثير والكثير من الذكريات
وعندما ولت ظننا إنها سراب نريد العودة إليه لنحيل
الصحراء لحقلا من الحب…صفحة بيضاء …نتذكرها فى مرحلة الطفولة
ويسارع الزمن بخطواته نحو مرحلة أخرى …مرحلة الصبا التى كنا نعود فيها من مدارسنا …ونرمى فيها بحقائبنا لنخرج-ونلعب-ونلهو …
ويتقدم العمر فجأة!
وتزداد الحكمه مع تقدمه وكأن التقدم فى العمر إلزامى وليس إختيارى …كالتقدم فى المستوى و…
ونلتفت حولنا فلا نجد سوى الإرث الطبيعي لنا فى كل مايجرى من حولنا من أحداث وقصص وحكايات ٠
نشعر بسن النضوج ونجد أنفسنا …نبحث عن إحترام الذات المتمثل فى إحترام الآخرين وإحترام مشاعرهم …
مقياس للإنضباط الأخلاقى المتمثل فى توقير الكبار …
وينظر فى المرآه وقد غزا الشيب شعره فبدا وسيما …فالشيخوخه ليست فقدان الشباب ولكنها مرحلة جديدة للفرصه …والقوه …
عبقرية تكمن فى روح الطفولة الذى نحتفظ بها نحترمها ولا يحيد عنها إلا المتمرد …تكمن فى روح …تكمن فى جسد …وعندما …
وعندما نسبح ونحن جالسين هنا فى المكان الذى تتطاير فيه الذكريات كقصاصات من ورق-نقلب صفحات الماضى …ونتذكر إناس لم يبقى منهم سوى الذكرى …نتذكر بأن مرحله الشباب لم تكن إلا سيرا من خلال صعوبات جمه ولكن …
ولكن الأن أصبحت الأمور تسير بصعوبات من خلالنا …هامش …أو بياض فى صفحه يحيط بمتنها المتساوى و…والعادى …علامات نراها ونحن نسير فى الطريق …ليس …زهد لفراغ اليد فى الدنيا …وإنما زهد لفراغ القلب من الدنيا …
سفينة تغوص فى محيط من الزمن لا …لا يعرف أحد كم مساحته
سحر كريم تكتب .. على هامش الطريق
ولا …ولا إلى أين ستنتهى رحلته!؟…ليس إفراط فى التوقى كمورد للخوف …
فالذكاء كعادته لا يتكون فى المعرفه بقدر مايكون هناك قدره على التطبيق لتلك المعرفه فى الممارسة
طريق مختصر …ولكنه أسرع الطرق للوصول …إلى مانقصد …كائنا فى المنتصف لا …لا طريق للعوده متاح …وليس الطريق دائما مفتوح …تكرار إلى الرسوخ فى النفوس …قانون عرف كحقيقه برهانيه …نهتدى فيها لطريق من التساؤلات؟؟؟فهو لا يصنع الإقدام أو الأقدام ولكنه …ولكنه يحفظ الآثار لها وسعه المعرفه …لا…بل سعه الثروه …
عزيمه قد نتعثر فيها فى طريق الخير …وقائد يمر …يترك خلفه مصابيح تضئ من بعده طريق يدفعنا الأمر لأن نختار النهايه ولكن …ولكن لطالما نختار البدايه ظنا منا إنها النهايه …نهايه الطريق …وكأننا لا نبالى بما يحدث حولنا …
وحينما نلتفت حولنا …نجد أن العمر قد دفع ثمنا للنضوج
Sahar korayiem
